كتُابنا

شاهد الكل

Articles by DanielParker

الْمَوَاهِبُ الَّتي يُعْطِيها اللهُ

ذَهَبَتُ مِنْذُ عُقُودٍ مَضَتْ إِلى مُنْتَجَعٍ جَامِعِيٍّ كَانَ الجَّمِيعُ فِيهِ يَتَحَدَّثُونَ عَنْ اخْتِبَارِ الشَّخْصِيَّةِ. قَالَ أَحَّدُهم "أنَا أح م ن (انْطِوائِيٌ حَسَّاسٌ مُفَكِّرٌ نَاقِدٌ)" وَكَتَبَ آخَر: "م ب ع و (مُنْفِتحٌ بَدِيهِيٌّ عَاطِفِيٌّ وَاعٍ)". كُنْتُ فِي حَيْرَةٍ مِنْ أَمْرِي فَقُلْتُ مَازِحًا: "أنا أَ ب ت ن ه و".

مِنْذُ ذَلِكَ الْحِينِ تَعَلَّمْتُ الْكَثيرَ عَنْ ذَلِكَ الاخْتِبَارِ الْمُسمى (مَايرز بِريجز) وَغَيْرهِ مِثْلِ…

طَاعَةٌ مُحِبَةٌ

قَالَ لِي الْقَسُّ خِلالَ حَفْلِ زَفَافِنَا: "هَلْ تَتَعَهَّدِين بِتَقْدِيمِ الحُبِّ وَالإِكْرَامِ وَالطَاعَةِ لزَوجِكِ إِلى أَنْ يُفَرِّقَ الْمَوتُ بَيْنَكُمَا؟" نَظَرْتُ إِلى خَطِيبي وَهَمَسْتُ مُتَسَائِلَةً: "أَطْيعُ؟" لَقَدْ بَنَينا عَلاقَتَنا عَلى الْحُبِّ وَالاحْتِرَامِ وَلَيسَ عَلى الطَّاعَةِ الْعَمْيَاءِ كَمَا تَقْتَرِحُ تَعَهُّدَاتُ الزَّوَاجِ. صَورَّ وَالِدُ زَوجي بِاسْتِخْدَامِ الْفِيديو تِلْكَ اللَّحْظَةِ الَّتي اتَّسَعَتْ فِيها عَيْنَايَ عِنْدَمَا سَمِعْتُ كَلِمَةَ أُطِيع وَقُمْتُ بِاسْتِيعَابِها وَقُلْتُ "نَعَمْ".

بَيَّنَ لِيَ اللهُ عَلى…

دُمُوعُ الْفَرَحِ

عِنْدَمَا خَرَجَ دِين مِنَ الْمَنْزِلِ ذَاتَ صَبَاحٍ، وَجَدَ بَعْضَ الْأَصْدِقَاءِ يَنْتَظِرونَه بالِبَالوناتِ. ثُمَّ تَقَدَّمَ صَدِيقُهُ جُوش وَقَالَ قَبْلَ أَنْ يَعْطِيهِ مُغَلَّفًا: "لَقَدْ أَرْسَلْنَا قَصَائِدَكَ إِلى مُسَابَقَةٍ". كَانَ فِي دَاخِلِ الْمُغَلَّفِ بِطَاقَةٌ مَكْتُوبٌ عَلَيها: "الْجَائِزَةُ الْأُولى"، سَرِيعًا مَا كَانَ الجَّميعُ يَذْرفونَ دُموعَ الْفَرَحِ. لَقَدْ قَامَ أَصْدِقَاءُ دِين بِفِعلٍ جَميلٍ أَكَّدَ مَوْهِبَتَهُ فِي الْكِتَابَةِ.

ذَرْفُ دُموعِ الْفَرَحِ (بُكَاءُ الْفَرَحِ) هُو تَجْرِبَةٌ تَحْمِلُ في…

انْتِصَارُ الْإِيمانِ

كَشَفَ الْفَحْصُ الطِّبِّيُ الدَّورِيُّ عَلى كَالْفِن الصَّغيرِ الَّذي يَبْلُغُ مِنَ الْعُمْرِ أَرْبَعَ سَنَوَاتٍ عَنْ بَعْضِ الْبُقَعِ غَيرِ الْمُتَوَقِّعَةِ فِي جِلْدِهِ، فَتَمَّ حَقْنُهُ بِبَعْضِ الْعِلَاجَاتِ وَتَغْطِيَةُ مَكَانِ الْحَقْنِ بِضَمَادَةٍ. وَعِنْدَمَا حَانَ وَقْتُ رَفْعُ الضَّمَادَةِ فِي الْبَيتِ، بَكَى كَالْفِنْ بِخَوفٍ. فَقَالَ أَبُوهُ وَهُوَ يُريدُ تَعْزِيَةَ ابْنِهِ: "أَنْتَ تَعْلَمُ يَا كَالْفِنْ أَنَّني لَنْ أَفْعَلَ أَبَدًا أَيَّ شَيءٍ يَؤذيكَ". أَرادَ وَالِدُ كَالْفِن أَنْ يَثِقَ…

الصَّلاةُ

يَتَلَقَّى فَريقُ خِدْمَةِ الْبِطَاقَاتِ بِكَنِيسَتِنا قَائِمة طَلَبَاتِ صَلاةٍ أُسْبُوعِيَّةٍ مِثْلِ هَذِهِ: "أَرْجُو رَفْعُ الصَلَواتِ مِنْ أَجْلِ أَشِعَّةِ فَحْصِ الْمُخِ الْقَادِمَةِ"، "الصَّلَاةُ كَيْمَا يَعُودَ أَوْلَادي إِلى الْكَنِيسَةِ"، "صَلاةٌ مِنْ أَجْلِ تَعْزِيَةِ دِيف الَّذي فَقَدَ زَوْجَتَهُ"، حَتىَ يُمكِننا الصَّلاةُ وَإِرْسَالُ كَلِمَاتٍ مَكْتُوبَةٍ بِخَطِ الْيَدِ لِكُلِّ شَخْصٍ طَلَبَ الصَّلَاةَ. إِنَّ طَلَبَاتِ الصَّلاةِ هَائِلَةٌ وَتَبْدو جُهودُنا أَمَامَها وَكَأَنَّها صَغِيرَةٌ وَغَيرُ مَلْحُوظَةٍ. لَقَدْ تَغَيَّرَ ذَلِكَ…

يُمْكِنُنا الثِّقَةُ بِخَالِقِنَا

إِنَّ الْوَحْشَ الَّذي فِي رِوَايَةِ مَاري شِيلي "فَرانْكِنْشتاين" هُو أَحَّدُ الشَّخْصِيَّاتِ الْأَدَبِيَّةِ الْأَكْثَرِ شُهْرَةً الَّتي تَأَسِرُ خَيَالَنَا الثَّقَافِيَّ. لَكِنَّ الْقُرَّاءَ الْمُدَقِّقِينَ لِلْرِوَايَةِ الْمَحْبُوبَةِ يَعْرِفُونَ أَنَّهُ يُمْكِنُ تَقْدِيمُ حِجَّةٍ قَوِيَّةِ عَلى أَنَّ شِيلي تُصَوِّرُ فِعْلِيًّا فِيْكتور فِرانْكِنْشتَاين العَالِمُ الْوَهْمِيُّ الَّذي خَلَقَ الْوَحْشَ، عَلى أَنَّهُ هُوَ الْوَحْشُ الْحَقِيقِيُّ. فَبَعْدَمَا خَلَقَ مَخْلُوقًا ذَكِيًّا حَرَمَهُ فِيْكتور مِنْ أَيِّ تَوْجِيهٍ أَو رِفْقَةٍ أَو رَجَاءٍ فِي…

سُلْطَانُ يَسوع

كُنْتُ لَا أَزَالُ أَشْعُرُ بِالْقَلَقِ حَتَّى بَعْدَمَا حَرَّرَ يَسوعُ ابْنِي جِيف مِنْ إِدْمَانِ الْمُخَدَّرَاتِ الَّتِي تَعَاطَهَا لِسِنين. كُنَّا قَدْ مَرَرْنَا مَعًا بِالْكَثيرِ وَكَانَ تَرْكِيزي فِي بَعْضِ الْأَحْيَانِ عَلى مَاضِيهِ الصَّعْبِ بَدَلًا مِنَ مُسْتَقْبَلِهِ الَّذي بَيْنَ يَدَيِّ اللهِ. غَالِبًا مَا يَقْلَقُ آبَاءُ الْمُدْمِنين مِنْ انْتِكَاسِ أَوْلَادِهم. فِي أَحَّدِ الْأَيَّامِ في تَجَمُّعٍ عَائِلِيٍّ أَخَذْتُ ابْنِي عَلى جَنْبٍ وَقُلْتُ لَهُ: "تَذَكَّرُ بٍأَنَّ لَدَيْنَا…

لَا يُمْكِنُنا أَنْ نُحِبَّ أَكْثَرَ مِنَ اللهِ

عِنْدَما كَانَ ابْنِي البَالِغُ الآنَ، فِي رَوْضَةِ الْأَطْفَالِ، فَتَحَ ذِرَاعَيهِ عَلى اتِّسَاعِهما وَقَالَ: "أُحِبُّكِ بِهَذَا الْقَدَرِ". فَفَتَحَتُ ذِرَاعَيَّ الْأَطْوَلَ مِنْ ذِراعَيهِ عَلى اتِّسَاعِهما وَقُلْتُ لَهُ: "أُحِبُّكَ بِهَذَا الْقَدْرِ". فَوَضَعَ قَبْضَتِي يَديهِ فِي خَاصِرَتِهِ وَقَالَ: "أَنا أَحْبَبْتُكَ أَوَّلًا". فَهَزَزْتُ رَأسِي وَقُلْتُ لَهُ: "أَنا أَحْبَبْتُكَ عِنْدَمَا وَضَعَكَ اللهِ فِي رَحِمي". اتَّسَعَتْ عَيْنا زَافِييه وَقَالَ: "أنتِ فزتِ". فَقُلْتُ: "كِلانا رَبِحَ، لِأَنَّ يَسوعَ أُحِبَّ…

اسْهَرْ وَصَلِّ

عِنْدَ خَوْضِ الْمَعَاركِ الرُّوحِيَّةِ عَلى الْمُؤْمِنين بِيسوع أَخْذَ الصَّلاةِ بِجِدِّيَّةٍ. اكْتَشَفَتْ امْرَأَةٌ مِنْ فُلوريدا إِلى أَي مَدَى يُمْكِنُ أَنْ تَكونَ خُطُورَةَ مُمَارَسَةِ الصَّلاةِ بِطَريقَةٍ غَيرِ حَكِيمَةٍ. كَانَتْ عِنْدَمَا تُصَلِّي تُغْلِقُ عَينَيْها. وَفِي إِحْدَى الْأَيَّامِ بَيْنَما كَانَتْ تُصَلِّي وَهِي تَقُودُ السَّيَّارَةَ وَعَيْنَاهَا مُغْمَضَتَانِ، فَشِلَتْ فِي التَّوَقُّفِ عِنْدَ عَلامَةِ التَّوَقُّفِ، فَقَفَزَتْ بِسَيَّارَتِها عَبْرَ تَقَاطُعِ الطُّرُقِ وَهَبَطَتْ فِي سَاحَةِ مَنْزِلٍ. ثُمَّ حَاوَلَتْ الانْسِحَابَ…

رُفَقَاءُ الْمَلَائِكَةِ

أَصْبَحَتْ بِيفُ مُرْهَقَةً وَمُثقَلَةً بِسَبَبِ الْفُحوصَاتِ الطِّبيَّةِ الَّتي كَانَتْ تُجْرِيها وَاحِدًا تِلْوَ الآخَرِ. أَخَافَها وَأَقْلَقَها الْأَطِبَّاءُ عِنْدَما أَخْبَروها بِأَنَّهم يَبْحَثونَ عَنْ وَرَمٍ سَرَطَانِيِّ فِي مَكَانٍ مَا بِجَسَدِها. كَانَ اللهُ يُشَجِّعُها كُلَّ يَومٍ بِوعودِ حُضُورِهِ وَسَلامِهِ كُلَّمَا لَجَأَتْ إِليهِ أَو قَرَأَتْ الْكِتَابَ الْمُقَدَّسَ. لَقَدْ صَارَعَتْ مَعَ الشُّكُوكِ وَتَعَلَّمَتْ وَضْعَ أَسْئِلَةٍ مِثْلِ "مَاذَا لَو" عَلى كَاهِلِ اللهِ. فِي صَبَاحِ أَحَّدِ الْأَيَّامِ قَبْلَ…